صحبة الطير.. “ثلاثية عبد الجليل غزال” (٢)
دار الساقي ٢٠١٠
في الجزء الثاني من هذه الثلاثية، يواصل عبد الجليل الغزال متاهته بعد نجاته من سجنه الصحراوي، و يزاول سرد حكايته لكلبه. يصل إلى مسقط رأسه وادي الدموع، حيث لا شيء في الوادي سوى الهجر. بقايا خرب و آنية و جذوع نخيل تذكر بيوم شتات أهله و رحيلهم إلى تلة سليمان، موطنه الثاني، مطارح الحب و الحكايات و المواسم و الغناء الرعوي. بقايا أشياء تذكر بحياة جفف ماءها و أباد شجرها و أحرق حظائرها حاكم جائر. لا شيء في الوادي سوى صدى للأيام التي كانت … و يمشي عبد الجليل، و يروي، ينجو من فخ و يقع في آخر، و في المرة هذه تختطفه عصابة تكفيرية تكلفه بعملية قتل مقابل الإفراج عنه. صحبة الطير: واقع على حافة العبث، رواية تكشف عن الحضيض البشري. صحبة الطير مرثية لعالم مليء بالقسوة و الجريمة، و نشيد عال في الحب و الحرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق